التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

من خفف النون من {تتبعان} ؛ جعله نفيا، لا نهيا، ومن شدد؛ جعله نهيا.

ومن كسر (أن) من قوله: آمنت أنه ؛ فعلى الاستئناف؛ كأنه قال:

صرت مؤمنا، ثم استأنف، ومن فتح؛ فعلى معنى: آمنت بأنه.

فاليوم ننجيك ببدنك : من قرأ: بالحاء؛ فهو (نفعلك) من (الناحية) ؛ أي: نجعلك في ناحية ترى جثتك فيها، وتقدم معنى {ننجيك} .

إلا قوم يونس : استثناء، ويجوز الرفع على البدل من {قرية} ؛ لأنه محمول على معنى: فهلا كان أهل قرية، أو قوم نبي آمنوا إلا قوم يونس.

[ ص: 376 ] وقوله تعالى: لآمن من في الأرض كلهم جميعا : توكيد بعد توكيد، وقيل: جاء قوله: {جميعا} لما كان {كلهم} يقع تأكيدا واسما؛ فأتى بعده بما لا يكون إلا للتأكيد؛ ليدل على أنهما جميعا للتأكيد.

كذلك حقا علينا ننج المؤمنين : يجوز أن يكون موضع الكاف نصبا؛ على أنها نعت لمصدر محذوف؛ التقدير: نجاء مثل ذلك يحق علينا ننجي المؤمنين، ويجوز أن يكون موضعها رفعا؛ على تقدير: مثل ذلك يحق علينا ننجي المؤمنين.

التالي السابق


الخدمات العلمية