التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

من قرأ: {فلا ينزعنك في الأمر}; فمعناه: لا يستخفنك عن دينك، وقراءة الجماعة من (المنازعة) ، ولفظ النهي في القراءتين للكفار، والمراد به: النبي عليه الصلاة والسلام.

وقوله: ملة أبيكم إبراهيم : يجوز أن ينتصب {ملة} على تقدير: اتبعوا ملة أبيكم; فيوقف على: من حرج ، [ومن قال: إن نصبها على تقدير حذف الجار; والتقدير: كملة أبيكم، وهو قول الفراء; لم يقف على من حرج ].

وكذلك من جعل {هو} من قوله: هو سماكم المسلمين لله عز وجل; [ ص: 472 ] وقف على: {إبراهيم} ، ومن جعلها لإبراهيم عليه السلام; لم يقف على: {إبراهيم} .

وقوله: وفي هذا ليكون : إن قدرت اللام متعلقة بـ {اجتباكم} ، أو {سماكم} ; لم يوقف على وفي هذا ، وإن قدرت متعلقة بفعل مضمر; جاز الوقف على: وفي هذا .

* * *

هذه السورة مكية سوى ثلاث آيات منها:

قوله: هذان خصمان اختصموا إلى تمام ثلاث آيات [19-21]; فإنهن نزلن بالمدينة، قاله ابن عباس ومجاهد، وعن ابن عباس أيضا - واختلف عنه-: أنهن أربع آيات: من هذان خصمان إلى قوله: عذاب الحريق [19-22] وهذا على أن يعد {الحميم} [19]، و {والجلود} [20].

وقال عطاء بن يسار: هن أربع [آيات: من: هذان خصمان ] [ ص: 473 ] إلى قوله: صراط الحميد [24] وهذا على ألا يعد {الحميم} و {والجلود} .

قتادة: الحج مدنية إلا أربع آيات: من قوله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته إلى: عذاب يوم عقيم [52-55]، فهن مكيات، [وقد تقدم ذكر ذلك].

وعددها في المدنيين: ست وسبعون آية، وفي المكي: سبع، وفي الكوفي: ثمان، وفي البصري: خمس، وفي الشامي: أربع.

اختلف منها في خمس آيات:

من فوق رءوسهم الحميم [19]: كوفي.

{والجلود} [20]: كوفي أيضا.

وعاد وثمود [42]: الجماعة سوى الشامي.

وقوم لوط [43]: مدنيان، ومكي، وكوفي.

هو سماكم المسلمين [78]: مكي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية