التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

رفع تنزيل الكتاب على أنه مبتدأ، أو خبر مبتدأ محذوف، ويجوز نصبه على: اقرأ تنزيل الكتاب، أو على الإغراء.

وقوله: فبشر عباد الذين يستمعون القول : أجاز أبو حاتم الوقف على {عباد} ويكون {الذين} في موضع رفع بإضمار مبتدأ، أو في موضع نصب بإضمار فعل، ومن جعله وصفا، لم يقف دونه.

قرآنا عربيا : {عربيا}: حال، و {قرآنا}: توطئة للحال، قاله علي بن سليمان.

[ ص: 529 ] الزجاج : {عربيا}: حال، و {قرآنا}: توكيد.

الأخفش: {قرآنا}: حال.

وقوله: ورجلا سلما لرجل : من قرأ {سالما} فهو اسم الفاعل; ومعناه: خالصا، ومن قرأ: {سلما} أو {سلما} فهما مصدران، والتقدير: ورجلا ذا سلم، فحذف المضاف.

ومن قرأ: وصدق به بالتشديد، فقراءته ظاهرة، ومن خفف فمعناه: وصدق بمجيئه به، أي: صدق في طاعته لله عز وجل.

والقول في قوله: أليس الله بكاف عبده و {عباده} ظاهر، وكذلك كاشفات ضره و ممسكات رحمته ، وكذلك فيمسك التي قضى عليها الموت .

[ ص: 530 ] وقوله: والتي لم تمت في منامها : {والتي}: في موضع نصب بفعل مضمر، وموضع في منامها : نصب بهذا الفعل المضمر، والتقدير: في وقت منامها، فهو مثل: (مقدم الحاج) وشبهه، ولا يصح أن تعطف {التي} على {الأنفس} فيكون المعنى: يتوفى الميت والحي; لأنه إذا قدر كذلك لم يتعلق قوله: في منامها بشيء; لأن الفعل المعطوف عليه قد تعدى إلى حين موتها فلا يتعدى إلى في منامها وليس معه حرف عطف فيعطف به، ولا يجوز أن يعطف بحرف عطف على اسمين.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية