التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب :

من قرأ : {كذلك يوحى إليك} ؛ جاز أن يكون الجار والمجرور في موضع [ ص: 42 ] رفع ؛ لقيامه مقام الفاعل ، وجاز أن يكون اسم ما لم يسم فاعله مضمرا في {يوحى} ؛ والمعنى : يوحى إليك القرآن الذي تضمنته هذه السورة ، وقد جاء في الخبر : (أن سورة {حم} {عسق} أوحيت إلى الأنبياء المتقدمين ) .

واسم الله تعالى مرفوع بإضمار فعل ؛ التقدير : يوحيه الله إليك ، أو يكون مبتدأ ، والخبر [محذوف ؛ كأنه قال : الله يوحيه ، أو على تقدير إضمار مبتدأ ؛ أي : الموحي الله ، أو يكون مبتدأ ، والخبر ] : العزيز الحكيم .

ومن قرأ : {يوحي} ؛ فاسم الله تعالى مرتفع بالفعل .

فريق في الجنة وفريق في السعير : ابتداء وخبر ، وأجاز الكسائي النصب ؛ على تقدير : لتنذر فريقا في الجنة ، وفريقا في السعير .

فاطر السماوات والأرض : الرفع على النعت لاسم الله تعالى ، أو على تقدير : هو فاطر السماوات والأرض .

ويجوز النصب على النداء ، والجر على البدل من الهاء في {عليه} .

[ ص: 43 ] أن أقيموا الدين : {أن} : بدل من قوله : ما وصى به نوحا ، أو يكون جرا على البدل من الهاء في {به} ، أو رفعا ؛ على تقدير : والذي وصى به نوحا أن أقيموا الدين ، فيوقف على هذا الوجه على {عيسى} ، ولا يوقف عليه على ما تقدم .

ويجوز أن تكون {أن} مفسرة .

ومن فتح {إن} من قوله : وإن الظالمين لهم عذاب أليم ؛ فهو معطوف على ولولا كلمة الفصل ، والفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجواب {لولا} جائز .

ويجوز أن يكون موضع {أن} رفعا ؛ على تقدير : وجب أن الظالمين لهم عذاب أليم ، فيكون منقطعا مما قبله ؛ كقراءة الكسر .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية