التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب

قوله: فالمدبرات أمرا : قيل: هو مصدر كالمصادر المتقدمة قبله، وقيل: هو مفعول بـ (المدبرات)، وقيل: منصوب على تقدير حذف الجار; أي: فالمدبرات بأمر.

و {الحفرة}: مقصور من {الحافرة}، وقد تقدم له نظائر، وقيل: (الحفرة):

[ ص: 27 ] الأرض المنتنة بأجساد موتاها، من قولهم: (حفرت أسنانه); إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها.

والرفع والنصب في والأرض بعد ذلك دحاها ، والجبال أرساها ; ظاهر، والاختيار عند البصريين: النصب.

ومن قرأ: {وبرزت الجحيم لمن ترى}; فالمعنى: لمن تراه الجحيم، أو لمن ترى أنت يا محمد، والخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد به: الناس.

ومن نون: منذر من يخشاها ; فهو اسم الفاعل للحال، والإضافة على حذف التنوين استخفافا، وتقدير الانفصال، ويجوز أن يراد به المضي; لأنه قد فعل الإنذار.

* * *

هذه السورة مكية، وهي في الكوفي: ست وأربعون آية، وفيما سواه:

[ ص: 28 ] خمس وأربعون.


اختلف منها في آيتين:

{ولأنعامكم} [33]: كوفي، ومكي، ومدنيان.

فأما من طغى [37]: كوفي، وبصري، وشامي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية