التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

من قرأ: أن جاءه الأعمى ; على الخبر; فـ {أن} في موضع نصب بـ {وتولى}; لأنه الفعل الأقرب إليه; كأنه قال: وتولى لمجيء الأعمى إليه، ومن أعمل الفعل الأول; نصبها بـ {عبس}، ويكون معمول {وتولى} محذوفا; كأنه قال: [ ص: 36 ] وتولى لذلك.

ومن استفهم; فـ {أن} متعلقة بفعل محذوف دل عليه عبس وتولى ; التقدير: آن جاءه أعرض عنه وتولى؟ ويوقف على هذه القراءة على {وتولى}، ولا يوقف عليه على قراءة الخبر.

ومن نصب فتنفعه ; جعله جواب (لعل); لأنه غير موجب، وقوله: أو يذكر في تقدير المعطوف على يزكى ; والمعنى: لعله يكون منه تذكر فانتفاع، فانتصاب (تنفعه) بإضمار (أن).

ومن ضم التاء من تلهى ; فالمعنى: يلهيك عنه الإقبال على غيره.

ومن قرأ: {نشره}; بغير ألف; فهي لغة فيه.

ومن فتح الهمزة من أنا صببنا ; فعلى أنه بدل من {طعامه}; [ ص: 37 ] التقدير: فلينظر الإنسان إلى حدوث طعامه، وصب الماء، وشق الأرض.

قال أبو علي: فالإنبات مشتمل على حدوث الطعام، فهو بدل اشتمال، فالثاني- على قوله- مشتمل على الأول، والمعروف أن يشتمل الأول على الثاني، فيكون حدوث الطعام مشتملا على ما ذكر بعد من الأشياء.

ومن كسر (أن); جعل الجملة تفسيرا لـ (النظر).

هذه السورة مكية، وعددها في البصري: إحدى وأربعون آية، وكذلك هي في عدد أبي جعفر، وفي الشامي: أربعون آية، وفي بقية الأعداد: اثنتان وأربعون آية.

اختلف منها ثلاث آيات:

{الصاخة} [33]: الجماعة سوى الشامي.

{ولأنعامكم} [32]: الجماعة سوى البصري، والشامي.

إلى طعامه} [24]: الجماعة سوى أبي جعفر.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية