السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1683 (باب منه)

وذكره النووي في الباب المتقدم.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 97 - 98 ج7 المطبعة المصرية

[عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها: أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا. .


[ ص: 536 ] (الشرح)

(عن أبي هريرة ) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة) .

قال ابن السكيت : " الفلذ": القطعة من كبد البعير.

وقال غيره: هي القطعة من اللحم. ومعنى الحديث: "التشبيه ". أي: تخرج ما في جوفها، من القطع المدفونة فيها.

"والأسطوان"، بضم الهمزة والطاء، وهو جمع " أسطوانة". وهي: السارية والعمود. شبه بها لعظمه وكثرته. (فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا) .

وفي حديث أبي موسى عند مسلم: (عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ليأتين على الناس زمان: يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدا يأخذها منه .")

وفي أخرى عن أبي هريرة يرفعه: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله، فلا يجد أحدا يقبلها منه".

وفي أخرى عنه: "حتى يكثر فيه المال فيفيض. حتى يهم رب [ ص: 537 ] المال من يقبله منه صدقة ؟ ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه".

التالي السابق


الخدمات العلمية