السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1746 (باب في الكفاف والقناعة)

وأورده النووي : في الباب المتقدم.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 145 ج 7 المطبعة المصرية

[ (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه" .]


[ ص: 621 ] (الشرح)

(الكفاف) : الكفاية بلا زيادة ولا نقص.

وفيه: فضيلة هذه الأوصاف.

وقد يحتج به لمذهب من يقول: الكفاف أفضل من الفقر والغنى.

وفي حديث أبي هريرة يبلغ به: "اللهم! اجعل رزق آل محمد قوتا".

و(القوت) عند أهل اللغة والعربية: ما يسد الرمق.

وفيه: فضيلة التقلل من الدنيا، والاقتصار على القوت منها، والدعاء بذلك.

قلت: ومن آثار هذا الدعاء، أنك ترى أكثر السادات وأهل البيت فقراء. لا يجدون غير قوت.

فلو أنهم صبروا على ذلك، لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية