السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1720 (باب التعفف عن المسألة)

وقال النووي : (باب النهي عن المسألة) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 128 ج7 المطبعة المصرية

[عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تلحفوا [ ص: 622 ] في المسألة، فوالله! لا يسألني أحد منكم شيئا، فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره، فيبارك له فيما أعطيته. .]


(الشرح)

(عن معاوية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلحفوا في المسألة ".)

هكذا في بعض الأصول: (في المسألة) وفي بعضها: (بالمسألة) بالباء. وكلاهما صحيح.

(والإلحاف) : الإلحاح.

(فوالله! لا يسألني أحد منكم شيئا. فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره، فيبارك له فيما أعطيته) .

مقصود الحديث: النهي عن السؤال. واتفق العلماء عليه إذا لم تكن ضرورة.

وأما القادر على الكسب ففيه وجهان: أصحهما: أنها حرام، لظاهر الأحاديث.

والثاني: حلال مع الكراهة، بثلاث شروط: أن لا يذل نفسه. ولا يلح في السؤال. ولا يؤذي المسئول.

فإن فقد أحد هذه الشروط، فهي حرام بالاتفاق. قاله النووي "رحمه الله".

التالي السابق


الخدمات العلمية