السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1880 [ ص: 80 ] باب: ترك العيب على الصائم والمفطر

وهو في النووي في: ( باب جواز الصوم والفطر. . . الخ ) حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 233 - 234 ج 7 المطبعة المصرية

[عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر. فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. ].


(الشرح)

( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "لست" عشرة، مضت من رمضان ).

وفي رواية: ( لثمان عشرة خلت ).

وفي رواية: ( في ثنتي عشرة ).

[ ص: 81 ] وفي رواية: ( لسبع عشرة، أو تسع عشرة ).

والمشهور في كتب المغازي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج في غزوة الفتح من المدينة، ( لعشر خلون ) من رمضان. ودخلها ( لتسع عشرة خلت منه ).

(فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم ).

فيه: دلالة لمذهب الجمهور، في جواز الصوم والفطر جميعا. والحديث له طرق وألفاظ.

وزاد في بعضها: ( يرون: أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن.

ويرون: أن من وجد ضعفا فأفطر، فإن ذلك حسن ).

وفي رواية عنه وعن جابر:

( قالا: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصوم الصائم ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض. )

التالي السابق


الخدمات العلمية