السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
316 [ ص: 235 ] (باب إنما وليي الله وصالح المؤمنين)

وقال النووي (باب موالاة المؤمنين، ومقاطعة غيرهم، والبراءة منهم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 87 ج3 المطبعة المصرية

[عن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول: «ألا إن آل أبي "يعني: فلانا" ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله، وصالح المؤمنين» ].


(الشرح)

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، (جهارا غير سر ) .

أي: علانية، لم يخفه، بل باح به، وأظهره، وأشاعه. (يقول: «ألا إن آل أبي -يعني: فلانا- ) هذه الكناية بقوله: «يعني فلانا» من بعض الرواة خشي أن يسميه، فيترتب عليه مفسدة وفتنة، إما في حق نفسه، وإما في حق غيره، فكنى عنه.

(ليسوا لي بأولياء ) .

«وفيه» التبرؤ من المخالفين:

(إنما وليي الله وصالح المؤمنين ) . «فيه» ، موالاة الصالحين والإعلان بذلك، ما لم يخف ترتب فتنة عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية