السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4184 باب الألوة والكافور

وذكره النووي في الباب المتقدم.

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 10 ج 15 المطبعة المصرية

[عن نافع، قال: (كان ابن عمر إذا استجمر، استجمر بالألوة غير مطراة، وبكافور يطرحه مع الألوة). ثم قال: (هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم) ].


[ ص: 250 ] (الشرح)

(عن نافع قال: كان ابن عمر ) رضي الله عنهما: (إذا استجمر) .

الاستجمار هنا: استعمال الطيب، والتبخر به. مأخوذ من المجمر وهو البخور.

(استجمر بالألوة) .

قال الأصمعي ، وأبو عبيد ، وسائر أهل اللغة والغريب: هي العود يتبخر به.

قال الأصمعي : أراها فارسية معربة. وهي بضم اللام، وفتح الهمزة وضمها، لغتان مشهورتان.

وحكى الأزهري كسر اللام.

قال عياض : وحكي عن الكسائي (ألية).

قال عياض : قال غيره: وتشدد، وتخفف. وتكسر الهمزة، وتضم.

وقيل: لوة ولية.

(غير مطراة) أي: غير مخلوطة بغيرها من الطيب.

(وبكافور يطرحه مع الألوة. ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم) .

[ ص: 251 ] وفي هذا الحديث: استحباب الطيب للرجال، كما هو مستحب للنساء ، لكن يستحب لهم: ما ظهر ريحه وخفي لونه.

وأما المرأة، فإذا أرادت الخروج إلى المسجد، أو غيره: كره لها كل طيب له ريح .

ويتأكد استحبابه للرجال، يوم الجمعة والعيد، عند حضور مجامع المسلمين. ومجالس الذكر والعلم. وعند إرادة معاشرة زوجته. وقبل الإحرام. ونحو ذلك. والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية