السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2238 باب الطواف راكبا لعذر

وهو في النووي في: (الباب المتقدم)

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 20 ج9 المطبعة المصرية

[(عن أم سلمة ) رضي الله عنها؛ (أنها قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي. فقال: "طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة" [ ص: 398 ] قالت: فطفت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ: يصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) ].


قال النووي : إنما أمرها، بالطواف من وراء الناس ، لشيئين؛ أحدهما: أن سنة النساء: التباعد عن الرجال، في الطواف.

والثاني: أن قربها، يخاف منه تأذي الناس بدابتها. وكذا إذا طاف الرجل راكبا .

وإنما طافت، في حال صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم -: ليكون أستر لها. وكانت هذه الصلاة: صلاة الصبح. والله أعلم. انتهى.

وعلى كل حال، فيه دليل: على جواز الطواف راكبا، لمن يكون له عذر. ومن ليس له عذر، فلا ينبغي له الركوب.

وبهذا يحصل الجمع بين المذاهب.

التالي السابق


الخدمات العلمية