السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2309 باب نزول المحصب يوم النفر ، والصلاة به

وقال النووي: (باب استحباب نزول المحصب يوم النفر ، وصلاة الظهر وما بعدها به) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 59 ج9 المطبعة المصرية

[(عن ابن عمر) (أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، كانوا ينزلون الأبطح) .


(الشرح)

أي: يوم النفر. وهو المحصب.

وأن عائشة ، وابن عباس ، كانا لا ينزلان به ، ويقولان: هو منزل اتفاقي ، لا مقصود.

[ ص: 593 ] فحصل خلاف بين الصحابة.

ومذهب مالك ، والشافعي ، والجمهور: استحبابه ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والخلفاء الراشدين ، وغيرهم.

وأجمعوا على أن من تركه ، لا شيء عليه.

قال النووي: ويستحب أن يصلي به الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء. ويبيت به بعض الليل ، أو كله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال: والمحصب ، والحصبة ، والأبطح ، والبطحاء ، وخيف بني كنانة: اسم لشيء واحد.

وأصل الخيف: كل ما انحدر عن الجبل ، وارتفع عن الميل. انتهى.

قال في (النيل) : محصب: على وزن محمد ، اسم لمكان متسع بين جبلين. وهو إلى منى أقرب من مكة.

سمي بذلك: لكثرة ما به من الحصى من جر السيول.

ويسمى: بالأبطح ، وخيف بني كنانة. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية