السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2311 [ ص: 594 ] باب منه

وذكره النووي في الباب المتقدم.

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 59 ج 9 المطبعة المصرية

[(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج) .


(الشرح)

أي: أسهل لخروجه ، راجعا إلى المدينة ، وأيسر لتوجهه إليها ، ليستوي البطيء والمقتدر.

ويكون مبيتهم وقيامهم في السحر ، ورحيلهم بأجمعهم: إلى المدينة.

وفي الرواية الأخرى: (عن ابن عباس قال: ليس التحصيب بشيء. إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

أي: ليس من المناسك التي يلزم فعلها.

وقد نقل ابن المنذر ، الخلاف في استحباب نزول المحصب ، مع الاتفاق على أنه: ليس من المناسك.

[ ص: 595 ] قال في (شرح المنتقى) : ولا شك أن النزول مستحب ، لتقريره صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وفعله.

وقد فعله الخلفاء بعده. كما رواه مسلم عن ابن عمر " رضي الله عنهما ".

قال: ومما يدل على استحباب التحصيب: ما أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أسامة بن زيد:

أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "نحن نازلون بخيف بني كنانة " الحديث.

قال الزهري " رحمه الله ": (الخيف) : الوادي.

قال عياض: إنه مستحب عند جميع العلماء.

التالي السابق


الخدمات العلمية