السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2202 باب فضل العمرة في رمضان

ومثله في النووي.

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 2-3 ج9 المطبعة المصرية

[عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار، يقال لها أم سنان: "ما منعك أن تكوني حججت معنا؟" قالت ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا.

قال: "فعمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي"
].


(الشرح)

(عن ابن عباس) رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال لامرأة من الأنصار ، يقال لها: أم سنان ،: " ما منعك أن تكوني حججت معنا ؟ " قالت: ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) ، حج هو وابنه على أحدهما. وكان الآخر يسقي عليه غلامنا.

[ ص: 613 ] وفي بعض النسخ: بحذف عليه. قال عياض: وأرى هذا كله تغييرا ، وصوابه: "نسقي عليه نخلا لنا" ، فتصحف منه: " غلامنا ".

وكذا جاء في البخاري ، على الصواب.

ويدل على صحته ، قوله في الرواية الأخرى: (ننضح عليه) . وهو معنى: نسقي عليه. انتهى.

قال النووي: والمختار أن الرواية صحيحة. وتكون الزيادة التي ذكرها القاضي محذوفة مقدرة. وهذا كثير في الكلام. انتهى.

(قال: "فعمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي" .

أي: تقوم مقامها في الثواب. لا أنها تعدلها في كل شيء.

فإنه ، لو كان عليه حجة ، فاعتمر في رمضان ، لا تجزئه عن الحجة.

التالي السابق


الخدمات العلمية