السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2660 [ ص: 307 ] باب في ترك القسم لبعض النساء

وهو في النووي في الباب المتقدم.

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 50 جـ 10 المطبعة المصرية

[عن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف ، فقال ابن عباس: هذه زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا، فإنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع، فكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة، قال عطاء: التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب ].


(الشرح)

(عن عطاء; قال: حضرنا مع ابن عباس) رضي الله عنهما، (جنازة ميمونة "زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بسرف) بفتح السين وكسر الراء. وبالفاء. هو مكان بقرب مكة. بينه وبينها ستة أميال. وقيل: سبعة. وقيل: تسعة. وقيل: اثنا عشر.

وعلى كل حال، اتفق أهل العلم: أنها توفيت بها. "رضي الله عنها"

[ ص: 308 ] (فقال ابن عباس: هذه زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فإذا رفعتم نعشها، فلا تزعزعوا. ولا تزلزلوا. وارفقوا. فإنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسع، فكان يقسم لثمان، ولا يقسم لواحدة)

كونهن تسعا: صحيح. وهن معروفات. سبق بيان أسمائهن قريبا.

وكون القسمة لثمان منهن: مشهور.

(قال عطاء: التي لا يقسم لها، صفية بنت حيي بن أخطب)

قال أهل العلم: هو وهم من ابن جريج، الراوي عن عطاء. وإنما الصواب: سودة. كما سبق في الكتاب.

قال في النيل: ذكر ابن القيم في أول الهدي، عند الكلام على هديه صلى الله عليه وآله وسلم في النكاح والقسم: أن هذا غلط. وأن صفية إنما سقطت نوبتها من القسمة مرة واحدة. وقالت: هل لك أن تطيب نفسك عني، وأجعل يومي لعائشة؟

أي: ذلك اليوم بعينه، في تلك المرة. هذا معنى كلامه فليراجع. فإنه لم يحضرني وقت الرقم. انتهى.

أقول: راجعت "الهدي" فوجدت فيه: ما نصه هكذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية