السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3138 [ ص: 559 ] باب التغليظ، على من قذف مملوكه بالزنا

وهو في النووي في : (باب صحبة المماليك) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 131 ج 11 المطبعة المصرية

[عن أبي هريرة " رضي الله عنه "، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "من قذف مملوكه بالزنا، يقام عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال".].


(الشرح)

فيه : إشارة إلى أنه ، لا حد على قاذف العبد ، في الدنيا .

قال النووي : وهذا مجمع عليه . لكن يعزر قاذفه ، لأن العبد ليس بمحصن . وسواء في هذا كله : من هو كامل الرق وليس فيه سبب حرية . والمدبر . والمكاتب . وأم الولد . ومن بعضه حر . هذا في حكم الدنيا .

أما في حكم الآخرة ، فيستوفى له الحد من قاذفه ، لاستواء الأحرار والعبيد ، في الآخرة .

وفي رواية أخرى : (سمعت أبا القاسم " صلى الله عليه وسلم " نبي التوبة) . [ ص: 560 ] قال عياض : سمي بذلك ، لأنه بعث بقبول التوبة ، بالقول والاعتقاد . وكانت توبة من قبلنا ، بقتل أنفسهم .

قال : ويحتمل أن يكون المراد بالتوبة : الإيمان ، والرجوع عن الكفر إلى الإسلام . وأصل التوبة : " الرجوع ".

التالي السابق


الخدمات العلمية