السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3143 [ ص: 566 ] باب : ثواب العبد وأجره، إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله

وذكره النووي في باب : (صحبة المماليك) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 135 ج11 المطبعة المصرية

[عن ابن عمر " رضي الله عنهما"، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن العبد، إذا نصح لسيده وأحسن عبادة ربه: فله أجره مرتين".].


(الشرح)

أي : لقيامه بالحقين . ولانكساره بالرق .

وفي رواية أخرى مرفوعا : ("إذا أدى العبد حق الله ، وحق مواليه ، كان له أجران " . قال كعب : ليس عليه حساب ، ولا على مؤمن مزهد) .

يعني : أن العبد ، إذا أدى حق الله ، وحق مواليه : فليس عليه حساب ، لكثرة أجره ، وعدم معصيته .

قال النووي : وهذا الذي قاله كعب ، يحتمل : أنه أخذه بتوقيف . [ ص: 567 ] ويحتمل : أنه بالاجتهاد . لأن من رجحت حسناته ، وأوتي كتابه بيمينه: فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، وينقلب إلى أهله مسرورا . انتهى .

وفي أخرى : " نعما للمملوك : أن يتوفى ، يحسن عبادة الله ، وصحابة سيده . نعما له" .

أي : نعم شيئا هو.

التالي السابق


الخدمات العلمية