السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3258 باب في المواساة بفضول المال

وقال النووي : ( باب استحباب المواساة بفضول المال ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 33 ج 12 المطبعة المصرية

وعن أبي سعيد الخدري ، قال : بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل على راحلة له. قال. فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له . ومن كان له فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له".

قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل
. ]


[ ص: 442 ] (الشرح)

(عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (قال : بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم ، إذ جاءه رجل على راحلة له. قال : فجعل يصرف بصره ) هكذا وقع في بعض النسخ.

وفي بعضها : " يصرف " فقط. بحذف "بصره".. وفي بعضها : " يضرب " بالضاد والباء. وفي رواية أبي داود وغيره : " يصرف راحلته.

(يمينا وشمالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم :

" من كان معه فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له. ومن كان له فضل من زاد ، فليعد به على من لا زاد له".

قال : فذكر من أصناف المال ما ذكر ، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ) .

في هذا الحديث : الحث على الصدقة ، والجود ، والمواساة ، والإحسان : إلى الرفقة والأصحاب. والاعتناء بمصالح الأصحاب. وأمر كبير القوم أصحابه : بمواساة المحتاج. وأنه يكتفى في حاجة المحتاج : بتعرضه للعطاء ، وتعريضه من غير سؤال. وهذا معنى قوله : " فجعل يصرف بصره " أي : متعرضا لشيء يدفع به حاجته.

[ ص: 443 ] وفيه : مواساة ابن السبيل ، والصدقة عليه ، إذا كان محتاجا. وإن كان له راحلة ، وعليه ثياب. أو كان موسرا في وطنه. ولهذا ؛ يعطى من الزكاة في هذه الحال. والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية