السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3511 باب أجر من جهز غازيا

وقال النووي : (باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله، بمركوب وغيره، وخلافته في أهله بخير) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 39 - 40 جـ 13 المطبعة المصرية

[عن زيد بن خالد الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا. ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا " ].


(الشرح)

(عن زيد بن خالد الجهني) رضي الله عنه؛ (عن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم أنه قال: من جهز غازيا في سبيل الله)، أي: هيأ [ ص: 514 ] له أسباب سفره، وما يحتاج إليه، مما لا بد منه.

(فقد غزا) معناه: أنه مثله في الأجر، وإن لم يغز حقيقة. قاله ابن حبان.

وفي حديث آخر، بلفظ: " كتب له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجره شيء ".

وفي آخر، بلفظ: " من جهز غازيا حتى يستقل، كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع " .

(ومن خلفه في أهله) بفتح الخاء واللام الخفيفة. أي: قام بحال من يتركه (بخير، فقد غزا) . قال النووي : أي حصل له أجر " الغزو"، قال: وهذا الأجر يحصل بكل جهاد. وسواء قليله وكثيره. ولكل خالف له في أهله بخير، من قضاء حاجة لهم، وإنفاق عليهم، أو مساعدتهم في أمرهم. ويختلف قدر الثواب، بقلة ذلك وكثرته.

وفي هذا الحديث: الحث على الإحسان إلى من فعل مصلحة للمسلمين، أو قام بأمر من مهماتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية