السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3543 [ ص: 535 ] [ ص: 536 ] باب منه

وهو في النووي في: (الباب المتقدم) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 65 جـ 13 المطبعة المصرية

[عن عبد الرحمن بن شماسة؛ أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر : تختلف بين هذين الغرضين، وأنت كبير يشق عليك؟ قال عقبة : لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أعانيه. قال الحارث : فقلت لابن شماسة : وما ذاك؟ قال: إنه قال : من علم الرمي ثم تركه، فليس منا، أو قد عصى " ].


(الشرح)

(عن عبد الرحمن بن شماسة) بضم الشين وفتحها؛ (أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر) رضي الله عنه: (تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك ؟ قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، لم أعانيه) هكذا هو في معظم النسخ بالياء. وفي بعضها: "لم أعانه " بحذفها. وهو الفصيح. والأول لغة معروفة.

(قال الحارث: فقلت لابن شماسة: وما ذاك ؟ قال: إنه قال: من علم الرمي ثم تركه، فليس منا - أو قد عصى -) .

[ ص: 537 ] وفي ذلك: إشعار بأن من أدرك نوعا من أنواع القتال، التي ينتفع بها في الجهاد في سبيل الله، ثم تساهل في ذلك حتى تركه: كان آثما إثما شديدا. لأن ترك العناية بذلك، يدل على ترك العناية بأمر الجهاد، وترك العناية بالجهاد: يدل على ترك العناية بالدين، لكونه سنامه، وبه قام.

قال النووي : هذا تشديد عظيم في نسيان الرمي بعد علمه. وهو مكروه كراهة شديدة، لمن تركه بلا عذر.

التالي السابق


الخدمات العلمية