السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3346 باب منه

وهو في النووي ، في الباب المتقدم .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 149 ج 12 المطبعة المصرية

[ عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد، وشج في رأسه. فجعل يسلت الدم عنه ويقول: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله؟" فأنزل الله عز وجل ليس لك من الأمر شيء .


[ ص: 108 ] (الشرح)

(عن أنس) رضي الله عنه : (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله وسلم : كسرت رباعيته يوم أحد ، وشج في رأسه . فجعل يسلت الدم عنه ويقول : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم) صلى الله عليه وآله وسلم ، (وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله ؟ فأنزل الله تعالى: ليس لك من الأمر شيء أي : لست تملك إصلاحهم ولا تعذيبهم . بل ذلك ملك الله ، فاصبر . وتمام الآية : " أو يتوب عليهم " ، أي : بالإسلام . أو "يعذبهم "، أي : بالقتل والأسر والنهب . فإنهم ظالمون ، أي : بالكفر . وقد روي هذا المعنى في روايات كثيرة .

وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما ، عن ابن عمر : (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد : " اللهم ! العن أبا سفيان . اللهم! العن الحارث بن هشام . اللهم ! العن سهيل بن عمرو . اللهم ! العن صفوان بن أمية" نزلت هذه الآية) . وللحديث ألفاظ وطرق .

التالي السابق


الخدمات العلمية