السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3341 باب منه

وذكره النووي في (الباب المتقدم) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 143 جـ 12 المطبعة المصرية

[ (عن قتادة) أن أنس بن مالك (حدثهم قال لما نزلت: "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله" إلى قوله: "فوزا عظيما" مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية. فقال: "لقد أنزلت علي آية هي، أحب إلي من الدنيا جميعا ") .

وفي الباب أحاديث ، وفي بعضها : " فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالفتح ، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه . فقال : يا رسول الله ! أو فتح هو ؟ قال : "نعم". فطابت نفسه ، ورجع ].


[ ص: 176 ] (الشرح)

المراد : أنه نزل قوله تعالى : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " . وكان الفتح هو "صلح الحديبية " . فقال عمر : أو فتح هو ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " نعم ".

وفيه : إعلام الإمام والعالم ، كبار أصحابه : ما يقع له من الأمور المهمة ، والبعث إليهم لإعلامهم بذلك . والاستبشار ببشرى الله تعالى . والاعتماد على وعده سبحانه وتعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية