السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3466 باب المبايعة بعد الفتح ، على الإسلام والجهاد والخير

وقال النووي : (باب المبايعة بعد فتح مكة ، على الإسلام والجهاد والخير ، وبيان معنى : لا هجرة بعد الفتح) .

[ ص: 197 ] حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 7 ج 13 المطبعة المصرية

[ (عن مجاشع بن مسعود السلمي) قال جئت بأخي أبي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقلت يا رسول الله بايعه على الهجرة قال قد مضت الهجرة بأهلها قلت فبأي شيء تبايعه قال على الإسلام والجهاد والخير .

قال أبو عثمان " يعني النهدي " فلقيت أبا معبد فأخبرته بقول مجاشع فقال صدق.


(الشرح)

معناه : أن الهجرة الممدوحة الفاضلة ، التي لأصحابها المزية الظاهرة : إنما كانت قبل الفتح . ولكن أبايعك على الإسلام ، والجهاد ، وسائر أفعال الخير . وهو من باب ذكر العام بعد الخاص . فإن الخير أعم من الجهاد . أي : أبايعك على أن تفعل هذه الأمور .

والحديث : دليل على أن البيعة على أمور الخير : من فعل المعروف وترك المنكر ونحوهما : سنة ثابتة من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله . وهذا القدر يكفي في رد قول من ينكر بيعة مشايخ الإسلام ، من أهل الحديث والقرآن ، وأصحاب المعرفة والإيقان .

التالي السابق


الخدمات العلمية