السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3424 [ ص: 331 ] باب: لا طاعة في معصية الله. إنما الطاعة في المعروف

وأورده النووي في: ( باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية) .

حديث الباب

( وهو بصحيح مسلم \ النووي ص226-227 ج12 المطبعة المصرية)

[عن علي; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث جيشا، وأمر عليهم رجلا. فأوقد نارا. وقال: ادخلوها. فأراد ناس أن يدخلوها. وقال الآخرون: إنا قد فررنا منها. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: "لو دخلتموها، لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة" وقال: للآخرين قولا حسنا. وقال: "لا طاعة في معصية الله. إنما الطاعة في المعروف" ].


(الشرح)

( عن علي) رضي الله عنه; ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث جيشا، وأمر عليهم رجلا. فأوقد نارا. وقال: ادخلوها. فأراد ناس أن يدخلوها. وقال الآخرون: إنما فررنا منها. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: [ ص: 332 ] "لو دخلتموها، لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة") . هذا مما علمه "صلى الله عليه وآله وسلم" بالوحي. وهذا التقييد "بيوم القيامة." مبين للرواية المطلقة، بأنهم لا يخرجون منها، لو دخلوها.

( وقال للآخرين قولا حسنا. وقال: "لا طاعة في معصية الله. إنما الطاعة في المعروف") . قال النووي : هذا موافق للأحاديث الباقية; أنه لا طاعة في معصية. إنما هي في المعروف.

قال: وهذا الذي فعله هذا الأمير; قيل: أراد امتحانهم. وقيل: كان مازحا.

قيل: إن هذا الرجل: "عبد الله بن حذافة السهمي". وهذا ضعيف; لأنه قال في رواية أخرى: "إنه رجل من الأنصار". فدل على أنه غيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية