السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3766 باب منه

وهو عند النووي في : ( الباب الماضي أيضا) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 192 ج 13 المطبعة المصرية



[عن عكرمة بن عمار: حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع: أن أباه حدثه: أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشماله. فقال: " كل [ ص: 557 ] بيمينك" قال: لا أستطيع. قال: "لا استطعت". ما منعه إلا الكبر. قال : فما رفعها إلى فيه].


(الشرح)

( عن إياس بن سلمة بن الأكوع) رضي الله عنهما : ( أن أباه حدثه : أن رجلا) هذا الرجل هو " بسر " بضم الباء . ابن " راعي العير " بفتح العين . " الأشجعي ". كذا ذكره ابن منده ، وأبو نعيم الأصفهاني ، وابن ماكولا ، وآخرون . وهو صحابي مشهور . عده هؤلاء وغيرهم في الصحابة . وأما قول عياض : " إنه كان منافقا " ؛ فليس بصحيح . فإن مجرد الكبر والمخالفة ؛ لا يقتضي النفاق والكفر . لكنه معصية ، إن كان الأمر أمر إيجاب .

( أكل عند رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، بشماله . فقال : " كل بيمينك " . قال : لا أستطيع . قال : "لا استطعت " . ما منعه إلا الكبر . قال : فما رفعها إلى فيه) .

فيه : جواز الدعاء على من خالف الحكم الشرعي ؛ بلا عذر .

وفيه : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ في كل حال ، حتى في حال الأكل . واستحباب تعليم الآكل آداب الأكل ؛ إذا خالفه كما في حديث : " عمر بن أبي سلمة " بعد هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية