السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4915 باب في: " الحمد لله" على الأكل والشرب

وقال النووي في الجزء الخامس : (باب استحباب حمد الله تعالى ، بعد الأكل والشرب) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 50 ، 51 ج 17 المطبعة المصرية

[عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد: أن يأكل الأكلة فيحمده عليها. أو يشرب الشربة فيحمده عليها " ].


[ ص: 566 ] (الشرح)

( عن أنس بن مالك) رضي الله عنه ؛ ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم : إن الله ليرضى عن العبد : أن يأكل الأكلة) بفتح الهمزة . وهي هنا : المرة الواحدة من الأكل . كالغداء والعشاء ، ( فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها) .

فيه : استحباب " حمد الله تعالى "، عقب الأكل والشرب .

وقد جاء في البخاري : صفة التحميد : " الحمد لله ، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ، ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ربنا ". وجاء غير ذلك . ولو اقتصر على : " الحمد لله " ؛ حصل أصل السنة . قاله النووي .

وفي حديث أبي سعيد : " قال : كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله ، الذي أطعمنا وسقانا ، وجعلنا مسلمين " . رواه أحمد ، وأهل السنن .

وعن معاذ بن أنس : ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أكل طعاما فقال : " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه ، من غير [ ص: 567 ] حول مني ولا قوة " : غفر الله له ما تقدم من ذنبه) . رواه أحمد ، وابن ماجه . وحسنه الترمذي .

وفي حديث ابن عباس ؛ يرفعه : "من أطعمه الله طعاما ، فليقل : اللهم ! بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه . ومن سقاه الله لبنا ؛ فليقل : اللهم ! بارك لنا فيه ، وزدنا منه " . رواه أهل السنن .

التالي السابق


الخدمات العلمية