السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3822 باب: في الكباث الأسود

وقال النووي : (باب فضيلة الأسود من الكباث) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 5، 6 ج 14 المطبعة المصرية



[عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، ونحن نجني الكباث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالأسود منه". قال: فقلنا: يا رسول الله! كأنك رعيت الغنم. قال: "نعم. وهل من نبي إلا وقد رعاها؟". أو نحو هذا من القول].


[ ص: 605 ] (الشرح)

( عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما ؛ ( قال : كنا مع النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، بمر الظهران) . هو على دون مرحلة من مكة . معروف . وهو بفتح الظاء المعجمة ، وإسكان الهاء .

( ونحن نجني الكباث) . بفتح الكاف . وبعدها موحدة مخففة ، ثم ألف ، ثم ثاء مثلثة . قال أهل اللغة : هو النضيج من ثمر الأراك .

( فقال النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم : " عليكم بالأسود منه ") .

فيه : إباحة أكل الكباث الأسود . وأنه أفضل أنواعه .

( قال : فقلنا : يا رسول الله ! كأنك رعيت الغنم . قال : " نعم .

وهل من نبي ؛ إلا وقد رعاها ؟" ، أو نحو هذا من القول) .

فيه : فضيلة رعاية الغنم . قالوا : والحكمة في رعاية الأنبياء عليهم السلام لها : ليأخذوا أنفسهم بالتواضع ، وتصفى قلوبهم بالخلوة ، ويترقوا من سياستها بالنصيحة ، إلى سياسة أممهم بالهداية والشفقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية