السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3877 [ ص: 62 ] باب: في لباس الحبرة

وقال النووي : (باب: فضل لباس ثياب الحبرة).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 56 جـ 14 المطبعة المصرية

[ ( قتادة )؛ قال: قلنا لأنس بن مالك : أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم ؟ أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم؟ قال: الحبرة ) ]. بكسر الحاء وفتح الباء.


(الشرح)

قال النووي : هي ثياب من كتان، أو قطن، محبرة. أي: مزينة. "والتحبير": التزيين والتحسين والتخطيط. ويقال: "ثوب حبرة"، على الوصف. "وثوب حبرة" على الإضافة؛ وهو أكثر استعمالا.

"والحبرة" مفرد. والجمع: حبر، وحبرات. "كعنبة وعنب وعنبات". ويقال: "ثوب حبير" على الوصف. قال في النيل: ومنه حديث أبي ذر: "الحمد لله؛ الذي أطعمنا الخمير، وألبسنا الحبير"..

[ ص: 63 ] قال: وإنما كانت الحبرة أحب الثياب إليه، صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه ليس فيها كثير زينة، ولأنها أكثر احتمالا للوسخ من غيرها. انتهى.

قال النووي : فيه: دليل لاستحباب لباس الحبرة، وجواز لباس المخطط. وهو مجمع عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية