السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
341 (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 117 ج3 المطبعة المصرية

[عن حمران مولى عثمان بن عفان ، عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه .


(الشرح)

ومعناه ظاهر لا يحتاج إلى شرح.

وفي رواية أخرى عنه عند مسلم بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها؛ وركوعها. إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله" وليس في هذا قيد الصلاة مع الناس، أو في المسجد.

[ ص: 494 ] "وفيه" الحث على الإخلاص في الطاعات لله تعالى، وأن تكون متمحضة لله تعالى.

ومعناه: أن الذنوب كلها تغفر، إلا الكبائر، فإنها لا تغفر. وإنما تكفرها التوبة، أو رحمة الله وفضله.

وفي الباب في مسلم عدة أحاديث.

التالي السابق


الخدمات العلمية