السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3885 باب: في الأنماط

وقال النووي : (باب: جواز اتخاذ الأنماط).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 59 جـ 14 المطبعة المصرية

[ عن جابر بن عبد الله قال: لما تزوجت؛ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتخذت أنماطا؟" قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: "أما إنها ستكون" قال جابر : وعند امرأتي نمط. فأنا أقول: نحيه عني. وتقول: قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون " ].


(الشرح)

(عن جابر) رضي الله عنه؛ (قال: لما تزوجت؛ قال لي رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: "أتخذت أنماطا؟) بفتح الهمزة: جمع "نمط" بفتح النون والميم. وهو ظهارة الفراش.

[ ص: 68 ] وقيل: ظهر الفراش. ويطلق أيضا على: "بساط لطيف، له خمل" يجعل على الهودج. وقد يجعل سترا. ومنه: حديث "عائشة" عند مسلم ؛ بلفظ: "فأخذت نمطا، فسترته على الباب". والمراد في حديث جابر هذا: هو النوع الأول.

(قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: "أما إنها ستكون". قال جابر: وعند امرأتي نمط. فأنا أقول: نحيه عني). أي: أخرجيه من بيتي. كأنه كرهه كراهة تنزيه. لأنه من زينة الدنيا وملهياتها. (وتقول: قد قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "إنها ستكون").

وفيه: جواز اتخاذ الأنماط؛ إذا لم تكن من حرير.

وفيه: معجزة ظاهرة؛ بإخباره بها. وكان كما أخبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية