السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3954 (باب منه)

وهو في النووي في: (الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 99، 97 جـ 14، المطبعة المصرية

[ عن يزيد بن أبي حبيب ؛ أن ناعما ( أبا عبد الله ، مولى أم سلمة ) حدثه؛ أنه سمع ابن عباس يقول: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا موسوم الوجه، فأنكر ذلك . قال: فوالله! لا أسمه، إلا في أقصى شيء من الوجه. فأمر بحمار له: فكوي في جاعرتيه. فهو أول من كوى الجاعرتين ].


[ ص: 154 ] (الشرح)

(الجاعرتان): هما حرفا الورك، المشرفان، مما يلي الدبر.

وأما القائل: ( فوالله! لا أسمه. إلخ)؛ قال عياض: هو "العباس بن عبد المطلب". كذا ذكره في (سنن أبي داود)، وكذا صرح به في (رواية البخاري )، في تاريخه. قال: وهو في كتاب مسلم : مشكل، يوهم أنه من قول النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. والصواب: أنه قول العباس. انتهى.

قال النووي : وقوله: يوهم أنه من كلام النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ليس هو بظاهر فيه. بل ظاهره: أنه من كلام ابن عباس. وحينئذ: يجوز أن تكون القضية، جرت للعباس وابنه. والله تعالى أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية