السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3975 [ ص: 165 ] باب: أحب الأسماء إلى الله تعالى: عبد الله وعبد الرحمن

وذكره النووي في: (الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 113 جـ 14، المطبعة المصرية

[ (عن ابن عمر ) رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم : إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن ) ].


(الشرح)

فيه: التسمية بهذين الاسمين، وتفضيلهما على سائر ما يسمى به.

قال القرطبي : ويلتحق بهذين الاسمين، ما كان مثلهما: كعبد الرحيم، وعبد الملك، وعبد الصمد. وإنما كانت أحب إلى الله؛ لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله: وهو المعبودية، وما هو وصف للإنسان وواجب له: وهو العبدية. ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقية، فصدقت أفراد هذه الأسماء وشرفت بهذا التركيب، فحصلت لها هذه الفضيلة.

وقال غيره: الحكمة في الاقتصار على الاسمين: "الله والرحمن": أنه لم يقع في القرآن إضافة "عبد"، إلى اسم من أسماء الله تعالى: غيرهما. قال تعالى: وأنه لما قام عبد الله يدعوه [ ص: 166 ] وقال: وعباد الرحمن}. ويؤيده قوله تعالى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن}.

وأخرج الطبراني، من حديث "أبي زهير الثقفي"، رفعه: "إذا سميتم فعبدوا". ومن حديث "ابن مسعود" مرفوعا: "أحب الأسماء إلى الله: ما تعبد به". قال الحافظ في الفتح: وفي إسناد كل منهما: ضعف. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية