السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3989 [ ص: 181 ] باب: تسمية برة: جويرية

وذكره النووي في: (الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 119 جـ 14، المطبعة المصرية

[ ( عن ابن عباس ) رضي الله عنهما؛ ( قال: كانت جويرية اسمها برة ، فحول رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة ) ].


(الشرح)

قال الطبري: الأسماء، إنما هي أعلام للأشخاص، لا تقصد بها حقيقة الصفة. لكن وجه الكراهة: أن يسمع سامع بالاسم، فيظن أنه صفة للمسمى. فلذلك؛ كان النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه: كان صدقا.

قال: وقد غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عدة أسماء.

وليس ما غير من ذلك: على وجه المنع من التسمي بها، بل على وجه الاختيار. قال: ومن ثم اختار المسلمون: أن يسمى الرجل القبيح: "بحسن". والفاسد: "بصالح". ويدل عليه: أنه صلى الله عليه وآله وسلم، لم يلزم "حزنا"، لما امتنع من تحويل اسمه إلى "سهل": بذلك. ولو كان ذلك لازما، لما أقره على قوله: "لا أغير اسما سمانيه أبي". انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية