السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4047 باب: إذا قام من مجلسه ثم رجع، فهو أحق به

وقال النووي: (باب: إذا قام من مجلسه ثم عاد، فهو أحق به) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \النووي، ص161 ج14، المطبعة المصرية

[(عن أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: "إذا قام أحدكم -وفي حديث أبي عوانة: من قام-: من مجلسه، ثم رجع إليه: فهو أحق به" ) ].


(الشرح)

قال النووي: قال أصحابنا: هذا الحديث؛ فيمن جلس في موضع من المجلس أو غيره: لصلاة مثلا. ثم فارقه ليعود. بأن فارقه ليتوضأ، أو يقضي شغلا يسيرا، ثم يعود: لم يبطل اختصاصه. بل إذا رجع: فهو أحق به، في تلك الصلاة. فإن كان قد قعد [ ص: 234 ] فيه غيره: فله أن يقيمه. وعلى القاعد: أن يفارقه. لهذا الحديث. هذا هو الصحيح. وأنه يجب على من قعد فيه: مفارقته؛ إذا رجع الأول. وقال بعض العلماء: هذا مستحب، ولا يجب. وهو مذهب مالك. والصواب: الأول. قال: ولا فرق بين أن يقوم منه ويترك فيه سجادة، ونحوها، أم لا. فهذا أحق به في الحالين. قالوا: وإنما يكون أحق به في تلك الصلاة وحدها، دون غيرها. والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية