السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4039 باب: النهي عن الدخول على المغيبات

وهو في النووي في: (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \النووي، ص155 ج14، المطبعة المصرية

[عن عمرو بن الحارث؛ أن بكر بن سوادة حدثه: أن عبد الرحمن بن جبير حدثه: أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه: "أن نفرا [ ص: 263 ] من بني هاشم، دخلوا على أسماء بنت عميس. فدخل أبو بكر الصديق: وهي تحته يومئذ، فرآهم. فكره ذلك. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لم أر إلا خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد برأها من ذلك". ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: "لا يدخلن رجل، بعد يومي هذا: على مغيبة، إلا ومعه رجل أو اثنان" ].


(الشرح)

"المغيبة": بضم الميم، وكسر الغين، وإسكان الياء. وهي التي غاب عنها زوجها. أي عن منزلها. سواء غاب عن البلد، بأن سافر. أو غاب عن المنزل، وإن كان في البلد. هكذا ذكره عياض وغيره. قال النووي: وهذا ظاهر متعين. قال عياض: ودليله هذا الحديث، والقصة التي قيل الحديث بسببها. وأبو بكر "رضي الله عنه" غائب عن منزله، لا عن البلد.

قال النووي: ظاهر هذا الحديث: جواز خلوة الرجلين أو الثلاثة، بالأجنبية. والمشهور عند الشافعية: تحريمه. قال. فيتأول الحديث؛ على جماعة، يبعد وقوع المواطأة منهم: على الفاحشة، [ ص: 264 ] لصلاحهم. أو مروءتهم. أو غير ذلك. وقد أشار القاضي إلى نحو هذا التأويل. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية