السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4083 [ ص: 287 ] باب: التعوذ من شيطان الوسوسة، في الصلاة

وقال النووي بمثله.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \النووي، ص189-190 ج1، المطبعة المصرية

[عن أبي العلاء؛ أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن الشيطان، قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي. يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له: خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا". قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني ].


(الشرح)

(عن أبي العلاء؛ أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: يا رسول الله! إن الشيطان، قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها) أي: يخلطها، ويشككني فيها. وهو بفتح أوله وكسر ثالثه. والمعنى: نكدني فيها: ومنعني لذتها. والفراغ للخشوع فيها.

(علي. فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "ذاك [ ص: 288 ] شيطان، يقال له: خنزب") بكسر الخاء، وسكون النون، وفتح الزاي وكسرها، ويقال أيضا: بفتح الخاء، والزاي. حكاه عياض. ويقال أيضا: بضم الخاء، وفتح الزاي. حكاه ابن الأثير، في النهاية. وهو غريب. (فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه. واتفل على يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني) .

في هذا الحديث: استحباب التعوذ من الشيطان، عند وسوسته، مع التفل عن اليسار ثلاثا.

التالي السابق


الخدمات العلمية