السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4073 [ ص: 293 ] باب: في الرقية من النملة

وقال النووي: (باب استحباب الرقية من العين، والنملة، والحمة، والنظرة) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \النووي، ص185 ج14، المطبعة المصرية

[ (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه؛ (قال: رخص رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: في الرقية من العين، والحمة، والنملة ) ].


(الشرح)

(النملة) : بفتح النون، وإسكان الميم. وهي: قروح تخرج في الجنب، أو الجنبين. ورقية النملة: كلام كانت نساء العرب تستعمله، يعلم كل من سمعه: أنه كلام، لا يضر ولا ينفع.

ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن: أن يقال للعروس: تحتفل وتختضب وتكتحل، وكل شيء يفتعل، غير أن لا تعصي الرجل.

وفيه: استحباب الرقى لهذه العاهات، والأدواء، وليس معناه: تخصيص جوازها، بهذه الثلاثة. وقد أذن لغير هؤلاء. وقد رقى هو، صلى الله عليه وآله وسلم: في هذه الثلاثة.

[ ص: 294 ] وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم، في الحديث الآخر: "لا رقية إلا من عين، أو حمة"، فقال العلماء: لم يرد به: حصر الرقية الجائزة فيهما، ومنعها فيما عداهما. وإنما المراد: لا رقية أحق وأولى؛ من رقية العين، والحمة. لشدة الضرر فيهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية