السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4119 باب: لا غول

وهو في النووي، في (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \النووي، ص216 ج14، المطبعة المصرية

[ (عن جابر) بن عبد الله، رضي الله عنه؛ (قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا غول" ) ].


[ ص: 386 ] (الشرح)

قال جمهور العلماء: كانت العرب تزعم: أن الغيلان في الفلوات، وهي جنس من الشياطين؛ فتتراءى للناس، وتتغول تغولا. أي: تتلون تلونا، فتضلهم عن الطريق فتهلكهم. فأبطل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ذلك.

وقال آخرون: ليس المراد بالحديث: نفي وجود الغول. وإنما معناه: إبطال ما تزعمه العرب، من تلون الغول بالصور المختلفة، واغتيالها.

ومعنى "لا غول": لا تستطيع أن تضل أحدا. ويشهد له حديث آخر: "لا غول، ولكن السعالي" بفتح السين. وهم "سحرة الجن". أي: ولكن في الجن سحرة، لهم تلبيس وتخييل.

وفي الحديث الآخر: "إذا تغولت الغيلان، فنادوا بالأذان". أي ادفعوا شرها بذكر الله تعالى. وهذا دليل على أنه: ليس المراد، نفي أصل وجودها.

وفي حديث أبي أيوب: "كان لي تمر في سهوة، وكانت الغول تجيء فتأكل منه".

التالي السابق


الخدمات العلمية