السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4132 باب منه [ ص: 395 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 222 جـ 14، المطبعة المصرية

[عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يخبر عن رسول الله، قال: "إن كان في شيء، ففي الربع والخادم والفرس"].


(الشرح)

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- (عن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: إن كان أي: الشؤم (في شيء) من الأشياء، (ففي الربع)، أي: الدار (والخادم، والفرس).

وفي حديث ابن عمر، عند مسلم، بلفظ: "قال: إن كان الشؤم في شيء: ففي الفرس، والمسكن، والمرأة".

وفي حديث سهل بن سعد عنده، بلفظ: "إن كان، ففي المرأة، والفرس، والمسكن". يعني: الشؤم.

قال بعض العلماء: شؤم الدار: ضيقها، وسوء جيرانها، وأذاهم. وشؤم المرأة: عدم ولادتها، وسلاطة لسانها، وتعرضها للريب. وشؤم الفرس: أن لا يغذى عليها. وقيل: حرانها وغلاء ثمنها. وشؤم الخادم: سوء خلقه، وقلة تعهده لما فوض إليه. وقيل: [ ص: 396 ] المراد بالشؤم هنا: عدم الموافقة.

وفي حديث ابن عمر، يرفعه: "إذا كان الفرس حرونا، فهو مشئوم. وإذا كانت المرأة قد عرفت زوجا قبل زوجها، فحنت إلى الروج الأول; فهي مشئوم. وإذا كانت الدار بعيدة عن المسجد، لا يسمع فيها الأذان والإقامة; فهي مشئومة. وإذا كن بغير هذا الوصف فهن مباركات". أخرجه الحافظ السلفي، في "الطيوريات". وأخرجه الدمياطي، في "كتاب الخيل". وإسناده ضعيف.

وفي حديث حكيم بن معاوية، عند الترمذي: "قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم; يقول: لا شؤم، وقد يكون اليمن في المرأة، والدار، والفرس". وهذا كما قال في الفتح، في إسناده ضعف. مع مخالفته للأحاديث الصحيحة. والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية