السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4221 [ ص: 485 ] كتاب الفضائل

(ومثله في النووي)

فضائل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم

قدمها على فضائل غيره، صلى الله عليه وآله وسلم; لأنه الذريعة الكبرى، والوسيلة العظمى: في جملة الفضائل، والمناقب، والمحامد، والمكارم، والمحاسن: لجميع الناس والمسلمين.

باب: اصطفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال النووي: ( باب فضل نسب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 36 جـ15، المطبعة المصرية

[(عن واثلة بن الأسقع) رضي الله عنه; قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم; يقول: إن الله عز وجل (اصطفى كنانة من ولد إسماعيل) عليه السلام (واصطفى قريشا من كنانة. واصطفى من قريش بني هاشم. واصطفاني من بني هاشم") ].


[ ص: 486 ] (الشرح)

قال النووي: استدل به أصحابنا على: أن غير قريش من العرب ليس بكفء لهم، ولا غير بني هاشم: كفء لهم، إلا بني المطلب، فإنهم هم وبنو هاشم: شيء واحد، كما صرح به في الحديث الصحيح. انتهى.

وفي هذا الاستدلال: نظر واضح; لأن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: زوج زينب بزيد بن حارثة. وهي قرشية، وهو غير قرشي. وورد: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه; فزوجوه". الحديث. فالأول: فعله، صلى الله عليه وآله وسلم. والثاني: قوله. ولم يدل دليل قط: من كتاب ولا سنة; على اعتبار الكفاءة، المصطلحة للعلماء الفقهاء. بل الذي دل عليه الدليل: هو اعتبار دين الإسلام، وارتضاء الخلق. نعم! قريش وبنو هاشم لهم فضل جلي، وشرف علي، على غيرهم. وقد وردت في مناقبهم: أحاديث صحيحة. لكنها ليست في "باب الكفاءة والنكاح". إنما هي في أمور أخر: من الخلافة والملك، ونحوهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية