السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4286 باب: في تبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

[ ص: 94 ] وقال النووي: ( باب تبسمه، صلى الله عليه وآله وسلم، وحسن عشرته).

فيه: حديث "جابر بن سمرة"، رضي الله عنه. وقد تقدم في كتاب الصلاة. ولفظه هنا في النووي.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص79 جـ15، المطبعة المصرية

[عن سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم؛ كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم، صلى الله عليه) وآله (وسلم) ].


(الشرح)

وفي هذا الحديث: جواز الضحك. والأفضل: الاقتصار على التبسم، كما فعله، صلى الله عليه وآله وسلم: في عامة أوقاته.

قالوا: ويكره إكثار الضحك. وهو في أهل المراتب والعلم: أقبح.

وفيه: استحباب الذكر بعد الصبح، وملازمة مجلسها. ما لم يكن عذر. قال القاضي: هذه سنة، كان السلف وأهل العلم يفعلونها، ويقتصرون في ذلك الوقت: على الذكر والدعاء، حتى تطلع الشمس.

[ ص: 95 ] وفيه: جواز الحديث بأخبار الجاهلية، وغيرها من الأمم.

التالي السابق


الخدمات العلمية