السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4274 باب: ما سئل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: شيئا قط، فقال لا

وأورده النووي في: (باب سخائه، صلى الله عليه وآله وسلم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 71 جـ 15، المطبعة المصرية

[عن ابن المنكدر سمع جابر بن عبد الله قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط، فقال: لا ].


(الشرح)

(عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛ قال: ما سئل رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: شيئا) أي: من متاع الدنيا (قط، فقال: لا).

وفي حديث أنس، عند مسلم؛ (قال: ما سئل رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، على الإسلام شيئا، إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل، فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال:

[ ص: 131 ] يا قوم! أسلموا، فإن محمدا، صلى الله عليه وآله وسلم: يعطي عطاء، لا يخشى الفاقة).
وفي هذا: بيان عظيم سخائه، وغزارة جوده، صلى الله عليه وآله وسلم. وذكر الحديث بعده في إعطائه، صلى الله عليه وآله وسلم. وعظمه، وكثرته.

قال الشاعر:


ما قال: لا. قط، إلا في تشهده لولا التشهد، كانت لاؤه: نعم



قال النووي: أما "قط"، ففيها لغات؛ فتح القاف، وضمها: مع تشديد الطاء المضمومة. وفتح القاف، وكسر الطاء المشددة. وفتح القاف، وإسكان الطاء، وفتح القاف وكسر الطاء المخففة. قال: وهي لتوكيد نفي الماضي.

التالي السابق


الخدمات العلمية