السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4277 باب: في إعطاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعظمه وكثرته

وهو في النووي، في: (باب سخائه، صلى الله عليه وآله وسلم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي، ص 73 جـ 15، المطبعة المصرية

[عن ابن شهاب قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه والمسلمين وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي].


(الشرح)

وفي هذا مع ما مر: إعطاء المؤلفة. قال النووي: لا خلاف في [ ص: 134 ] إعطاء مؤلفة المسلمين. لكن هل يعطون من الزكاة؟ فيه خلاف؛ الأصح عندنا: أنهم يعطون من الزكاة، ومن بيت المال.

وأما مؤلفة الكفار؛ فلا يعطون من الزكاة. وفي إعطائهم من غيرها: خلاف. الأصح عندنا: لا يعطون؛ لأن الله تعالى، قد أعز الإسلام عن التألف، بخلاف أول الأمر، ووقت قلة المسلمين. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية