السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4339 (باب منه)

وهو في النووي، في: (الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص103، جـ15، المطبعة المصرية

[عن عمار مولى بني هاشم قال سألت ابن عباس كم أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات، فقال: ما كنت [ ص: 144 ] أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك قال: قلت: إني قد سألت الناس فاختلفوا علي، فأحببت أن أعلم قولك فيه، قال: أتحسب قال؟ قلت: نعم، قال أمسك أربعين بعث لها خمس عشرة بمكة يأمن ويخاف، وعشر من مهاجره إلى المدينة ].


(الشرح)

(عن عمار "مولى بني هاشم"؛ قال: سألت ابن عباس: كم أتى لرسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، يوم مات؟ فقال: ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذلك. قال: قلت: إني قد سألت الناس، فاختلفوا علي، فأحببت أن أعلم قولك فيه. قال: أتحسب؟ قال: قلت: نعم. قال: أمسك أربعين بعث إليها. خمس عشرة بمكة: يأمن ويخاف. وعشر من مهاجره إلى المدينة).

فيه: "أن قدر عمره، صلى الله عليه وآله وسلم: خمس وستون سنة". لكن هذه الرواية متأولة، وحصل فيها شبهة. ولهذا أنكر عروة على ابن عباس، قوله في حديث آخر: "خمس وستون". ونسبه إلى الغلط. وقد تقدم حديث أنس، أنه صلى الله عليه وآله وسلم: توفي، وهو ابن ستين سنة. وهو نص في هذا الباب.

[ ص: 145 ] قال النووي: إنما الخلاف في قدر إقامته بمكة: بعد النبوة، وقبل الهجرة. والصحيح: أنها ثلاث عشرة. فيكون عمره صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثا وستين. قال: وهو الصواب المشهور، الذي أطبق عليه العلماء. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية