السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5060 باب: في من يود رؤية النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: بأهله وماله

وذكره النووي، في: (كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها).

[ ص: 169 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي، ص 170 جـ 17، المطبعة المصرية

[عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله ].


(الشرح)

تقدم الكلام على هذا الحديث قريبا. ولم يشرح له النووي بشيء.

ولم أقف على وجه المناسبة: لإيراده في الكتاب المذكور. بل تصرف المنذري بإيراده ههنا: مناسب للمقام.

ومعناه: يكون ناس منهم، يكونون أشد حبا: من بعض من هو في زماني من أصحابي.

أو المراد: أنهم وإن لم يكن حبهم أشد، لكن لما كان بعدي من غير رؤيتي: كان أشد حبا. ويتمنى أحدهم: أن يكون مفديا بأهله وماله، لو اتفق رؤيته إياي ووصوله إلي. اللهم! ارزقنا رؤية نبينا، صلى الله عليه وآله وسلم، في الرؤيا، في هذه الدار. وفي القيامة [ ص: 170 ] مع الآخرين، من الأحرار الأبرار. وأدخلنا برحمتك تحت لوائه، وامنحنا شفاعته. يا أرحم الراحمين!

التالي السابق


الخدمات العلمية