السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4381 [ ص: 249 ] باب في ذكر يونس، عليه السلام

وأورده النووي ، في (باب فضائل موسى ، عليه السلام) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 133 ج 15، المطبعة المصرية

(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت حميد بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال -يعني الله تبارك وتعالى- "لا ينبغي لعبد لي -وقال ابن المثنى: لعبدي -أن يقول: أنا خير من يونس بن متى، عليه السلام ") .


(الشرح)

(عن أبي هريرة ، رضي الله عنه، عن النبي ، صلى الله عليه) وآله (وسلم ؛ أنه قال - يعني الله عز وجل) - لا ينبغي لعبد لي - وقال محمد (ابن مثنى: لعبدي - أن يقول : أنا خير من يونس بن متى.

وفي رواية أخرى ، عن ابن عباس ، عند مسلم ؛ بلفظ : "قال ما ينبغي لعبد، أن يقول أنا خير من يونس بن متى" . ونسبه إلى أبيه .

[ ص: 250 ] قال النووي : الضمير في "أنا" قيل : يعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقيل : يعود إلى القائل . أي : لا يقول ذلك بعض الجاهلين ، من المجتهدين في عبادة ، أو علم ، أو غير ذلك : من الفضائل . فإنه لو بلغ منها ما بلغ : لم يبلغ درجة النبوة .

قال : ويؤيد هذا التأويل : حديث الباب . والله أعلم . انتهى .

قلت : وقد تقدم في الكتاب : أنه صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال هذا ، قبل أن يعلم أنه أفضل منه ، عليه السلام. أو قاله زجرا لمن يحط رتبته . وهذا التأويل مبني على عود الضمير إليه صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية