السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4409 [ ص: 300 ] (باب منه)

وهو في النووي ، في (الباب المشار إليه) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 163 ، 164 ج 1 ، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "بينا أنا نائم، إذ رأيتني في الجنة. فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر. فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب. فذكرت: غيرة عمر، فوليت مدبرا. .

قال أبو هريرة: فبكى عمر- ونحن جميعا في ذلك المجلس، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم-، ثم قال عمر: بأبي أنت! يا رسول الله! أعليك أغار؟ ") .



(الشرح)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ (عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أنه قال : "بينا أنا نائم ، إذ رأيتني في الجنة) بضمير المتكلم .

وهو من خصائص أفعال القلوب. أي رأيت نفسي في المنام : فيها [ ص: 301 ] (فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر) ، وضوءا شرعيا . ولا يلزم : أن يكون على جهة التكليف . أو يؤول بأنها كانت : محافظة في الدنيا على العبادة . أو لغويا : لتزداد وضاءة وحسنا.

(فقلت : "لمن هذه ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب . فذكرت غيرة عمر ، فوليت مدبرا" . قال أبو هريرة : فبكى عمر) لما سمع ذلك ؛ سرورا به ، وتشوقا إليه . (ونحن جميعا في ذلك المجلس ، مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! أعليك أغار؟!) .

الأصل : أعليها أغار منك ؟ فهو من باب القلب . ولفظ حديث جابر ، عند مسلم : "دخلت الجنة ، فرأيت فيها دارا - أو قصرا . فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخل ، فذكرت غيرتك" فبكى عمر ، وقال : أي رسول الله أوعليك يغار؟

وفي هذا الحديث : فضيلة لعمر ظاهرة ، وإخبار بأنه من أهل الجنة .

اللهم ارزقنا الجنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية