السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
515 (باب التستر ولا يرى الإنسان عريانا).

وقال النووي: (باب الاعتناء بحفظ العورة).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ص 34 ج 4 المطبعة المصرية.

[وحدثنا زهير بن حرب. ، حدثنا روح بن عبادة. ، حدثنا زكرياء بن إسحق. ، حدثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة، وعليه إزاره. فقال له العباس، عمه: يا ابن أخي! لو حللت إزارك، فجعلته على منكبك دون الحجارة .

[ ص: 27 ] قال: فحله، فجعله على منكبه. فسقط مغشيا عليه. قال: فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا].
.


(الشرح)

(عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة).

سميت "كعبة" لعلوها وارتفاعها. وقيل: لاستدارتها.

(وعليه إزاره. فقال له العباس عمه: يا ابن أخي! لو حللت إزارك، فجعلته على منكبك دون الحجارة). أي: ليقيك الحجارة.

(قال: فحله فجعله على منكبه، فسقط مغشيا عليه).

وفي رواية أخرى "ففعل فخر إلى الأرض، وطمحت عيناه إلى السماء" (قال: فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا).

وفي هذا بيان بعض ما أكرم الله سبحانه وتعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم. وأنه كان مصونا محميا في صغره عن القبائح، وأخلاق الجاهلية.

وجاء في رواية غير الصحيحين: "أن الملك نزل فشد عليه، صلى الله عليه وسلم إزاره".

التالي السابق


الخدمات العلمية